من البرلمان إلى الاستاد.. أذرع إخوان تونس تساند الدوحة..
الألتراس يرفع لافتات مسيئة للدول المقاطعة لقطر فى وجود الرئيس.. الجزيرة تستغل المشهد لاستعطاف الغرب.. والسبسى يأمر بتحقيق فى مصادر تمويل الجماهير
تحرير:مصطفى شعبان
١٨ يونيو ٢٠١٧ - ١٠:٣٥ م
تعدد الأوجه سمة معروفة عن الإخوان أينما وجدوا، ففى الوقت الذى التزمت فيه حركة النهضة الإسلامية – إخوان تونس – الحياد حيال أزمة قطر مع محيطها الخليجى جراء سياستها الداعمة للإرهاب خشية أن تلقى نفس المصير، تعمل الحركة فى الخفاء على استغلال أذرعها الأخرى فى المجتمع التونسى خاصة على المستوى الشعبى للضغط على الحكومة التونسية لتبنى موقف منحاز للدوحة.
حركة النهضة التى تحاول تعبئة الشارع التونسى لمساندة قطر، قامت باستغلال مجموعات الألتراس لمهاجمة حكام الدول التى قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، حيث فوجئ التوانسة فى استاد كرة القدم خلال نهائى كأس تونس أمس بجمهور الألتراس يرفعون لافتات مسيئة للحكام العرب مما وضع الحكومة التونسية فى مأزق.
الرئيس
حركة النهضة التى تحاول تعبئة الشارع التونسى لمساندة قطر، قامت باستغلال مجموعات الألتراس لمهاجمة حكام الدول التى قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، حيث فوجئ التوانسة فى استاد كرة القدم خلال نهائى كأس تونس أمس بجمهور الألتراس يرفعون لافتات مسيئة للحكام العرب مما وضع الحكومة التونسية فى مأزق.
الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى
والذى حضر شخصيا فى مقصورة استاد "رادس" بالعاصمة التونسية المباراة النهائية للكأس التونسى، تعرض للإحراج جراء ما حدث، حيث أظهر أنصار النادى الأفريقى التونسى، فى وجهه لافتة كبيرة تضامنا مع قطر، وأساءوا بالعبارات والسباب للحكام العرب، فى الوقت الذى تلتزم فيه الدولة التونسية موقف محايد من الأزمة ودعت الى الحوار لحل الخلافات.
هذا الإحراج الذى تعرضت له الحكومة من مجموعات الألتراس المعروفة بانتماءاتها للإخوان، دفع الفرقة المركزية للبحث فى القضايا الإجرامية فور انتهاء المباراة لفتح تحقيقا فى اللافتة التى تم رفعها خلال مباراة النادى الافريقى واتحاد بنقردان، وقال مصدر قضائى إن التحقيق سينطلق من النيابة العمومية.
تلك اللافتة تم استغلالها اعلاميا من قبل قناة الجزيرة والأذرع الإعلامية للإخوان فى داخل تونس حيث روجوا الى صور وفيديوهات للألتراس خلال المباراة ودعمهم لقطر، ونشروا تقارير توحى بأن الشعوب العربية ليست مساندة لقرار مقاطعة قطر، وتاجر حكام قطر بتلك المادة الإعلامية التى تمت فى وجود الرئيس التونسى لتصدير تلك الفكرة للخارج بحثا عن معونة أوربية وغربية لهم فى الأزمة الطاحنة التى يواجهوها.
وقد عبّر عدد كبير من متابعى المباراة عن استياءهم من رفع مثل هذه الشعارات التى تتضمن تهكما على الدولة التونسية ومساندة لقطر، واعتبر الصحفى التونسى منير منستيرى الذى غطى أحداث المباراة ان هذه اللافتة تعبّر عن حضور قطر فى ملعب رادس.
وتساءل فى تدوينة له على صفحته فيسبوك "من خطط ومن دفع، وبأى ثمن اللافتة المعلقة فى ملعب رادس والداعية الى رفع الحصار عن قطر ؟"، وقال "ابحثوا عن الجواب من خلال عرض هذه اللافتة واستغلالها فى قناة الجزيرة والقنوات الرديفة لها من المصطفين وراء قطر"، وتسائل "الا يشوش هذا الفعل على حياد السياسة التونسية ؟، يبقى من الغباء ان نتصور ان فعل كهذا هو نتاج لعب عيال من شباب يحب الرياضة فقط، ابحثوا عن المال الفاسد أيضا فى دعاية سياسية مدروسة بعناية فائقة كهذا الذى حدث اليوم فى نهائى الكأس، والدعوة موجهة بقوة للسلطة المعنية للضرب على أيادى العابثين".