يرصد المؤلف في الكتاب فترة العزلة التي عاشها المجتمع المصرى خلال الحكم العثمانى وحتى الحملة الفرنسية على مصر عام 1798، التى كانت سنواتها الخمس بمثابة الصدمة الأولى التى اطلعت المجتمع على أنماط جديدة من المدنية الغربية.

واعتمد المؤلف على المنهج التاريخى والمنهج التحليلى الوصفى والمنهج المقارن فى توضيح صورة المجتمع المصرى قبل التعرض للمؤثرات الغربية وأثناء تعرضه لها.

ويشير الكاتب إلى إن محمد على أدرك أهمية الاحتكاك بالغرب؛ خاصة أنه كان يريد بناء دولة حديثة، فبدأ "الاقتباس" عن الغرب فى كافة المجالات بهدف سلوك طريق المدنية، وبدأت فى الظهور شريحة جديدة من المجتمع المصرى من أصحاب الثقافة الغربية، ورويدا رويدا تقبل المجتمع تلك الثقافة حتى صارت ثقافة مؤثرة فى قطاع واسع من المجتمع، ثم ظهرت هذه المؤثرات بوضوح مع مطلع القرن العشرين.

وينقسم الكتاب إلى خمسة فصول، يتناول المؤلف فيها الحملة الفرنسية ودورها فى نقل المؤثرات الغربية إلى مصر، ودور محمد على، ثم تأثيرات الاحتلال البريطانى، والمؤثرات الثقافية الغربية فى مجالى الأدب والفنون، وحركة الترجمة، ثم المؤثرات اللغوية فى المجتمع المصرى وكيف تأثرت اللغة العربية باللغات الغربية، والمؤثرات الثقافية الغربية فى مجال التعليم، وأخيرا المؤثرات الثقافية الغربية فى الفكر السياسى فى المجتمع المصرى.

ويخلص المؤلف إلى أن المجتمع المصرى تعرض لكثير من الحضارات وأضاف عليها حتى تشكلت ثقافته.